يورونيوز: أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخ لاستقبال قادة العالم في حدث تاريخي

أكدت شبكة يورونيوز الإخبارية، في تقرير موسع من مدينة شرم الشيخ، أن أنظار العالم ستتجه غداً إلى المدينة المصرية الساحرة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، استعداداً لاستقبال قادة العالم المشاركين في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذا الحدث التاريخي يجسد محورية الدور المصري في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

وقالت الشبكة الأوروبية إن مصر كانت القلب النابض في جهود الوساطة التي أفضت إلى التوصل لاتفاق نهائي بين حماس وإسرائيل بعد حرب استمرت عامين، معتبرة أن استضافة مراسم التوقيع في شرم الشيخ تمثل تتويجاً لجهود القاهرة الحثيثة في دعم السلام والاستقرار الإقليمي.

وأوضح التقرير أن القمة التي تُعقد غداً الأحد، ستشهد حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفته يورونيوز بأنه القوة الدافعة وراء هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة أن نجاحه في إنهاء الحرب قد يجعله من أبرز المرشحين لـ جائزة نوبل للسلام خلال العام المقبل.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه دعوة رسمية إلى نظيره الأمريكي للمشاركة في مراسم التوقيع، وقد لبى ترامب الدعوة بترحاب تقديراً لدور القاهرة القيادي في تحقيق هذا الاختراق السياسي الكبير.

وأضافت يورونيوز أن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي يجري تنسيقاً متواصلاً مع نظيره الأمريكي مارك روبيو لترتيب تفاصيل استقبال الوفود المشاركة، وضمان إنجاح الحدث التاريخي الذي سيجمع أكثر من 20 قائداً وزعيماً من مختلف دول العالم، بينهم قادة فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، السعودية، باكستان، وإندونيسيا.

ونقلت الشبكة عن وزير الخارجية الأمريكي قوله إن ما ستشهده مدينة شرم الشيخ غداً هو "حدث تاريخي بكل المقاييس"، مشدداً على أن القيادة المصرية لعبت دوراً محورياً في تحويل الهدنة إلى اتفاق شامل ومستدام.

واختتمت يورونيوز تقريرها بالتأكيد على أن الحضور الدولي الواسع لمراسم التوقيع في شرم الشيخ سيمنح الاتفاق زخماً سياسياً قوياً، ويمثل خطوة محورية نحو ترسيخ السلام الدائم وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة، معتبرة أن المدينة المصرية تواصل بجدارة ترسيخ لقبها العالمي كـ "مدينة السلام".